Skip to main content

التصعيد الأخير والسريع للنزاع في لبنان أجبر آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية العميقة أصلاً ووضع اللاجئين السوريين الذي طال أمده. وقد أدت موجة العنف الأخيرة هذه إلى نزوح عدد كبير من الأفراد والأسر، مما أدى إلى تفاقم هشاشة السكان المثقلين بالأزمات المتراكمة، وتأكيد الحاجة الملحة إلى استجابة إنسانية فورية وقوية.

 يقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية طارئة للأسر المتضررة. وقد تلقت الأسر بالفعل وجبات ساخنة وحصصًا جاهزة للأكل وطرودًا غذائية وخبزًا طازجًا وشطائر ومساعدات نقدية طارئة. كما قام برنامج الأغذية العالمي على مدار أشهر بتخزين الإمدادات الغذائية في مناطق استراتيجية وهو مستعد لتوسيع نطاق عمليات الوجبات الساخنة والمساعدات النقدية من خلال شبكات الأمان الاجتماعي.

قبل التطورات الأخيرة، كان لبنان يواجه بالفعل انخفاضًا قياسيًا في قيمة العملة، مع ارتفاع معدلات تضخم أسعار المواد الغذائية مقارنة بمستويات ما قبل فيروس كورونا. ووفقا لأحدث تقرير للبنك الدولي الصادر في مايو/أيار 2024، ارتفع معدل الفقر في لبنان أكثر من ثلاثة أضعاف خلال العقد الماضي، ليصل إلى مستويات غير مسبوقة.

والأثر الإنساني وخيم: إذ يتفاقم انعدام الأمن الغذائي بسرعة في جميع أنحاء لبنان، حيث يواجه 23 في المائة من السكان - 1.26 مليون شخص - الجوع الحاد. ويكافح نصف العائلات اللبنانية وتقريبًا اللاجئين جميعهم لتوفير الطعام لأسرهم.

وقد ساهم تراجع المساعدات الإنسانية وتجدد الصراع، خاصة في الجنوب، في دفع عدد لا يحصى من الأسر إلى حافة اليأس.

ما يفعله برنامج الأغذية العالمي في لبنان

الاستجابة في حالات الطوارئ
يعمل برنامج الأغذية العالمي على توسيع نطاق مساعداته الغذائية الطارئة للوصول إلى المتضررين من الصراع الأخير، الذي أجبر الآلاف من الناس على الفرار من منازلهم. وتقوم فرق برنامج الأغذية العالمي بتوصيل المواد الغذائية، بما في ذلك الوجبات الساخنة والحصص الغذائية الجاهزة للأكل والطرود الغذائية والمساعدات النقدية الطارئة للأسر النازحة حديثاً في الملاجئ. تم إنشاء مطابخ ونقاط توزيع الوجبات الساخنة في شمال ووسط لبنان لدعم المحتاجين.
الاستجابة للأزمة الاقتصادية
ويقدم برنامج الأغذية العالمي الطرود الغذائية في نفس الوقت الذي يقوم فيه بإجراء تقييمات لضمان وصول المساعدة إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
دعم اللاجئين
يقدم برنامج الأغذية العالمي قسائم غذائية ومساعدات نقدية عبر البطاقات الإلكترونية للاجئين السوريين في لبنان. ويمكن للاجئين شراء المواد الغذائية من أكثر من 400 متجر متعاقد مع برنامج الأغذية العالمي في جميع أنحاء البلاد.
الوجبات المدرسية
يقدم برنامج الوجبات المدرسية التابع لبرنامج الأغذية العالمي وجبات خفيفة مغذية لـ 82,200 طالب وطالبة في 190 مدرسة. خلال العام الدراسي 2023-2024، تلقى 10,800 طالب وجبات باردة أعدتها 101 امرأة متطوعة في تسعة مطابخ مدرسية. تعمل الوجبات المدرسية على تحسين الاستهلاك الغذائي للأطفال والتنوع الغذائي مع زيادة قدرتهم على التركيز.
الحماية الاجتماعية
يواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدة الفنية لنظام الحماية الاجتماعية في لبنان، ويدعم تنفيذ شبكة الأمان الاجتماعي الطارئة. ويدعم البرنامج عنصر المساعدة الغذائية في البرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقراً - أول برنامج موجه لشبكة الأمان الاجتماعي في لبنان - من خلال البطاقات الإلكترونية التي يمكن استخدامها في المحلات التجارية المتعاقدة مع برنامج الأغذية العالمي لشراء المواد الغذائية.
بناء القدرة على الصمود ودعم سبل العيش
يركز برنامج الأغذية العالمي على تعزيز أنظمة الغذاء، والإصلاح البيئي، والحد من مخاطر الكوارث لتحسين سبل العيش وفرص توليد الدخل. ويشمل ذلك إعادة التحريج (أو إعادة تشجير الغابات)، وتحسين أنظمة الري، وتعزيز الزراعة الذكية مناخياً بين صغار المزارعين من خلال أساليب مثل التدريب.

الشركاء والمانحون

إن تحقيق القضاء على الجوع هو عمل الكثيرين. إن عملنا في لبنان أصبح ممكناً بفضل دعم وتعاون شركائنا والجهات المانحة، بما في ذلك:

اتصل بنا

Office

-
بيروت
لبنان

الفاكس
-
البريد الإلكتروني
للاستفسارات الإعلامية